محمد نورالدين : يكاد يتوافر اجماع على ان قضية فلسطين غابت عن خطاب الثورات العربية ونحن نصادف اليوم ذكرى احداها واقواها ثورة 25 كانون الثاني/يناير. ثمة تبرير للغياب، الحدث غير متوقع والتخلص من الاستبداد اولوية، وبعد التمكين تأتي ساعة الله وفلسطين، لم يقتصر الحضور الخجول لفلسطين في خطاب الثورات من مصر الى تونس ومن ليبيا الى اليمن ومن البحرين الى سوريا بل تقدم شعار "أولاً" على ما عداه حتى على فلسطين. تونس اولاً مصر اولاً ليبيا اولاً وما الى ذاك. "فلسطين أولاً" في خطاب ثورات الخمسينات والستينات لم يحرر شبراً ولم يعد لاجئاً الى موطنه الاصلي. ربما يكون استئصال الاستبداد الداخلي المدماك الصحيح والصلب في اتجاه فلسطين.
تشير هذه المقالة إلى الأسس النظريّة التي ترتكز عليها إيران في دعمها لسوريا في أزمتها الحالية، وتجيب على السؤال التالي المطروح: في أيّ معرض من التطورات ستكون عليه الخارطة السياسيّة للشرق الأوسط إذا تم كسر محور الممانعة في احد حلقاته الأساسية سوريا؟.